آراء المتخصصين في
برنامج وقاية اللسان من اللحن في كلمات القرآن
أ.د.مساعد بن سليمان الطيار
الأستاذ بجامعة الملك سعود كلية التربية قسم الدراسات القرآنية 28/9/1438
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين، وعلى صحابته الغر الميامين.
أما بعد.. فإن أخي الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله القاسم ممن رافقتهم في التعليم في قسم الدراسات القرآنية مدة طويلة، ووجدت فيه نعم الصاحب الملازم، والمعين لأصحابه.
وقد منَّ الله عليَّ وعليه بالاشتراك في هذا التخصص العظيم (الدراسات القرآنية)، وكان من مواد هذا التخصص مادة التلاوة (تلاوة القرآن الكريم).
وقد لاحظ ـ جزاه الله خيرًا ـ كما لاحظ غيره ـ تردِّي مستوى طلاب الجامعة في ضبط القراءة، ووقوعهم في أخطاء جليّة تدلُّ على ضعف التأسيس.
ومن خلال خبرته في تدريس مقررات التلاوة؛ ظهرت له الحاجة إلى تذليل تصحيح قراءة الطلاب، وتيسيرها لهم، وحصر مواطن الخطأ الذي قد يقعون فيه.
و كان عادة رصد هذه الأخطاء التي قد يقع فيها الطلاب جارية عند القراء قديمًا، وكانت تأخذ مسارات متعددة؛ منها:
-التنبيه على الأخطاء، والاحتراس عند نطق بعض الكلمات، وما إلى ذلك من الأساليب التي انتهجها علماء التجويد منذ القديم، كمكي بن أبي طالب (ت: 437) في كتابه ( الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة)، والداني (ت:444) في كتابه (التحديد في الإتقان والتجويد).
بل تجد أبا الحسن علي بن محمد النوري السفاقسي (ت: 1118) يدل بعنوان كتابه على هذه الفكرة، إذ سمَّى كتابه (تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين).
وقد درج على ذلك بعض المعاصرين أيضًا، فألفوا على هذا المنوال: (النور الساطع في معرفة الخطأ الشائع) للشيخ جمال القرش.
وهذا التأليف الذي بين يديك يعالج مشكلة قائمة تمسّ إليها الحاجة في تقويم قراءة بعض الطلاب، وقد ظهرت من خلال التجربة في تدريس التلاوة كما ذكرتُ، وهذا يعني أنه لا يلزم أن يكون هذا المؤلَّف صالحًا لبعض التالين لكتاب الله، وقد لا يكون هو المفيد لهم.
وقد تكفَّل الدكتور عبدالحكيم في بيان سبب تأليفه، وبيان منهجه الذي سلكه في ذلك، وساعده في إنجاز هذا العمل ابنة أخيه خديجة بنت سعد.
وأسأل الله أن يكون في هذا المنجز ما يفيد المتعلمين لتلاوة كلام الله المبين، وأن يجزي أخي الحبيب الدكتور عبدالحكيم خير الجزاء على ما بذل من النصح للطلاب، والدأب على تذليل الصعاب التي تواجههم، وأثنّي بالدعاء لابنة أخيه بالصلاح، وأن ينبتها الله نباتًا حسنًا، وأختم بأن يجزي كل من أعان على نشر هذا العمل وأفاد منه. ا.هـ.
أ.د.محمد بن فوزان العمر
رئيس قسم الدراسات القرآنية والمشرف على كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه . 18/12/1438
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
فقد وقفت على مؤلَّف سعادة الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله القاسم، عضو هيئة التدريس بالقسم والمعنون بـ ( وقاية اللسان من اللحن الجلي في كلمات القرآن )، وقد وقفتُ على بدايات تأليف هذا الكتاب، إذ تزامنت الكتابة النظرية مع التطبيق العملي لطلاب الجامعة عامة في مقرر( 100 قرأ)، وطلاب القسم خاصة في مقررات التخصص، فوجدتُ الكتاب -ولله الحمد – قد شارك في معالجة جزء كبير من مشكلة ضعف الطلاب في تلاوة كتاب الله -عز وجل -الذي هو دستور هذه الأمة، والتي يجب علينا جميعا الاهتمام به علماً وتعلماً .
ولا غرو: أن تنبيه الطلاب على الأخطاء الجلية الظاهرة في تلاوتهم لكتاب الله تعالى ليس أمراً محدثاً، فقد كتب في ذلك الأولون، منبهين إلى خطورة اللحون الجلية عند التلاوة، والتي يصل بعضها إلى تحريف وتغيير للمعنى .
ومن أوائل من كتب في ذلك :
أبو مزاحم الخاقاني البغدادي ت 325 هـ في قصيدته (حسن الأداء في القرآن) .
وأبو جعفر السعيدي في رسالته اللطيفة ( التنبيه إلى اللحن الجلي واللحن الخفي ) .
وأبو عمرو الداني ت444 هـ في شرح القصيدة وتنبيهاته الزكية فيها.
وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء ت 471هـ في رسالته القيمة ( بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء ) .
وغير ذلك مما هو في بطون كتب المتقدمين والمتأخرين من تنبيهات وتحذيرات للقراء من اللحون الجلية.
وتجدر الإشارة إلى أن كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه قد قام بإصدار مجموعة من الكتب والرسائل المختصة في الإقراء وعلومه، ومنها كتاب الشيخ علي بن سعد الغامدي والمعنون بـ(اللحن في قراءة القرآن الكريم) عام 1434هـ.
وعليه فإن هذا الكتاب الذي بين أيدينا كتاب مهم جدا يعالج مجموعة كبيرة من أخطاء التالين لكتاب الله عز وجل، وهو جهد المقل، نسأل الله -تعالى- لمؤلفه التوفيق والتسديد، وأن يجزيه خير الجزاء على ما بذل من جهد خدمة لكتاب الله وتسهيلاً لطلاب العلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
محمد عوض بن زايد الحرباوي
المدرس بكلية المعلمين سابقاً تخصص القراءات 18/1/1439
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإن من أشرف الكتب وأجلها وأعلاها ما كان متصلا بكتاب الله عز وجل، تعلّماً وتعليماً، فلقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :”إن لله أهلين من الناس، قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال :”أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”.
وقد اهتم المسلمون منذ فجر الإسلام بالقرآن الكريم، فحفظوه في صدورهم، وسجلوه في السطور، ورعَوا جميع قراءاته ورواياته التي نزل بها الأمين جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لا يضيع منه حرف، ولا تهمل منه رواية، مما استقرّ في العرضة الأخيرة، تحقيقاً لوعد الله عز وجل في قوله :{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ولما كان القرآن الكريم آخر الكتب المنزلة على أنبياءه ورسله؛ لهداية البشرية جميعا إلى صراط الله المستقيم، يسّر الله حفظه على الأمة وهيأ له من يقوم بتعلّمه وتعليمه للناس، وبيان النطق الصحيح لألفاظه، وحفظه من زيادة حرف أو نقصانه، أو تبديل حركة، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بـ(اللحن الجليّ).
وممن وفقه الله تعالى للقيام بهذه المهمّة الجليلة أخونا الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله القاسم، حيث قام حفظه الله بجهد مشكور لتعليم كتاب الله عز وجل، وحفظه من الأخطاء خصوصاً عند المبتدئين، وتنفيذ أختنا الكريمة خديجة بنت سعد، وذلك من خلال تجربة أخينا الدكتور عبدالحكيم في تدريس مقررات القرآن الكريم في كليتي المعلمين والتربية بجامعة الملك سعود للطلاب، فجمع حفظه الله الكلمات التي يتوقع أن يقع فيها لحن جلي من بعض الطلاب وبيان كيفية النطق الصحيح فيها بالمشافهة، فكان بحقّ جهد مشكور، نسأل الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء، ويجعل ذلك في ميزان حسناته، وحسنات من عاونه على ذلك .
ولقد اطلعت على ما كتبه حفظه الله في كتابه المعنون :(وقاية اللسان من اللحن الجلي في كلمات القرآن) فوجدته قد استوفى في هذا الكتاب جُلّ كلمات القرآن الكريم التي قد تكون مظنة للوقوع في الخطأ في تلاوتها من بعض الطلاب، وبيان النطق الصحيح فيها من خلال المدارسة مع الطلاب بعضهم البعض، ومن خلال إشرافه وحرصه على سماع ذلك منهم، جعل الله هذا العمل في ميزان حسناته ووفقه لخدمة كتاب الله عز وجل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الشيخ حسين بن سعد المطيري
المحاضر بقسم القرآن وعلومه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 2/1/1439
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد قال تعالى: (إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)، وقال سبحانه: (بلسان عربي مبين)، إلى غير ذلك من الآيات التي نصّت على نزول القرآن على رسول الله r بلسان العرب، ونَفَى اللهُ سبحانه وتعالى أن يكون القرآن نزل بلسان العَجَمِ فقال: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)، أي: وهذا القرآن لسان عربيٌ مبين.
وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن بلسان العرب كما أُنْزِلَ عليه، وكان الصحابة كذلك يقرؤونه بلسان العرب كما سمعوه من النبي r، وكذلك كان قراء التابعين وأتباع التابعين.
وقد جاءت آثارٌ عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم بالحث على الإعراب في قراءة القرآن الكريم والحثّ على تَعَلّمِ ذلك، وجاءت آثارٌ عنهم بالنهي عن اللحن في قراءة القرآن الكريم والتنفير من ذلك.
ومن ذلك: ما رُويَ عن أبي بكر الصديق t أنه قال: (لأن أُعْرِبَ آية من القرآن أحب إلي من أن أحفظ آية)، وعن عمر بن الخطاب t أنه كان يقول: (أعربوا القرآن فإنه عربي)، وعنهt (أنه خرج على قوم يقرءون القرآن ويتراجعون فيه فقال: ما هذا؟ فقالوا: نقرأ القرآن ونتراجع فيه، فقال: تراجعوا ولا تلحنوا)، وعن أبي بن كعب t أنه قال: (تعلموا اللحن في القرآن كما تعلمون القرآن)، وعن ابن عمر t (أنه كان يضرب ولده على اللحن في كتاب الله)، وقيل للحسن البصري: إنّ لنا إماماً يلحن، قال: أَخِّروه، إلى غير ذلك من الآثار الكثيرة في ذلك.
والإعراب الوارد في هذه الآثار هو: التلفظ بالقرآن تلفظاً عربياً بحيث لا يشتمل على لَحْنٍ ولا عُجْمَةٍ، واللحن في هذه الآثار هو: الخطأ في قراءة القرآن من جهة العربية.
وقال أبو مزاحمٍ الخاقانيُّ المقرئ (ت325هـ) حاثّاً قارئ القرآن على تَعَلّمِ تجنب اللحن في قراءة القرآن الكريم في قصيدته المشهورة في القراء وحسن الأداء:
“فأولُ عِلْمِ الذِّكْـرِ إتقانُ حِفْظِهِ *** ومــــــعـــرفــــــةٌ باللحــــــن فــــيــــه إذا يجــــــري
فَكُنْ عارفاً باللحـــن كيما تُـــــــزِيْلَهُ *** وما للذي لا يعرف اللّحْنَ من عُذْرِ”
وقد اشتهر عن إمام وقته في القراءات أبي بكر بن مجاهد(ت324هـ) تقسيمه لِلَّحْنِ في قراءة القرآن الكريم إلى قسمين: لَحْنٍ جَلِيٍّ ولَحْنٍ خَفِيٍّ، قال رحمه الله: “اللحن في القرآن لحنان: جليٌّ وخفيٌّ، فالجلي: لحن الإعراب، والخفيُّ: ترك إعطاء الحروف حقّها من تجويد لفظها”.
قال أبو الحسن السّعيدي (ت410هـ): “فاللحن الجلي هو أن يرفع المنصوب، أو ينصب المرفوع، أو يخفض المنصوب أو المرفوع، وما أشبه ذلك، فاللحن الجلي يعرفه المقرئون والنحويون، وغيرهم ممن قد شمّ رائحة العلم، واللحن الخفي لا يعرفه إلا المقرئ المتقن الضابط، الذي تلقّن من ألفاظ الأستاذين، المؤدي عنهم، المعطي كل حرف حقّه، غير زائد فيه ولا ناقص منه، المتجنب عن الإفراط في الفتحات والضمات والكسرات والهمزات، وتشديد المشددات، وتخفيف المخففات، وتسكين المسكنات، وتطنين النونات، وتفريط المدّات وترعيدها، وتغليظ الراءات وتكريرها، وتسمين اللامات وتشريبها الغنة، وتشديد الهمزات وتلكيزها”.
وبهذا يتبين أنّ اللحن الجلي خطأ واضح ظاهر في القراءة من جهة العربية، لذا قالوا: “يعرفه المقرئون والنحويون وغيرهم ممن شمّ رائحة العلم”، ومُثِّلَ له بـ رفع المنصوب ونصب المرفوع وخفض المنصوب وخفض المرفوع، ومِثْلُ ذلك كلُّ خطأٍ ظاهرٍ من جهة العربية، كتحريك الحرف الساكن، وتغيير الحروف، وإدغام ما لا تدغمه العرب، وإظهار ما تدغمه العرب، ونحو ذلك مما هو خروج ظاهر عن سنن العرب في كلامها.
وأما اللحن الخفي فهو الخطأ الخفي، وهو خطأ في تجويد اللفظ، لا يعرفه إلا المقرئ المتقن الضابط الذي تلقن القراءة من أفواه المقرئين، ومُثِّلَ له بـ الإفراط في الحركات والسكون، والتشديد والتخفيف، والإفراط في المدّ، وتطنين النونات، وتكرير الراءات، ونحو ذلك من الأخطاء الخفيّة التي يختص بمعرفتها القراء دون غيرهم.
ولا شكّ أنّ اللحن الجلي أسوأ من اللحن الخفي، وكلاهما سيء، ويتوجب على تالي القرآن أن يتعلم تجنّبه أولاً ثمّ يتعلم تجنّب اللحن الخفي، قال أبو الحسن السّعيدي (ت410هـ) : “ينبغي لقارئ كتاب الله عزّ وجل بعد معرفته باللحن الجليّ أن يعرف اللحن الخفي”.
وفي هذا السياق يأتي هذا الكتاب القيّم والمهم لفضيلة الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله القاسم “وقاية اللسان من اللحون الجلية في كلمات القرآن” بعدما لَحَظَ انتشارَ اللحن الجلي في ألسنة طلاب جامعاتنا حال قراءتهم للقرآن الكريم، ولا شك أنّ مدافعة هذا اللحن من أوجب الواجبات على معلمي القرآن الكريم في جميع مستويات التعليم.
وقد طالعت هذا الكتاب “وقاية اللسان” فألفيته كتاباً قيّماً مهماً في بابه، قد بذل فيه مؤلفه الدكتور عبدالحكيم مع ابنة أخيه خديجه بنت سعد القاسم –وفقها الله- جهداً عظيماً ومميزاً لم يسبقا إليه فيما أعلم، أسأل الله أن يجزيهما عليه خير الجزاء، وأن يكون من العلم النافع والعمل الذي يبقى ولا ينقطع.
كما أدعو جميع المعتنين بتعليم القرآن للاستفادة منه والتواصل مع مؤلفه وإمداده بالآراء والمقترحات التي تزيده حُسْناً إلى حُسْنِهِ وصواباً إلى صوابِه.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أ.د. إبراهيم بن سعيد الدوسري
والمشرف على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 26/12/1438
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن نبينا محمدًا عبده ورسوله، خير من تلقى كتاب الله وأدّاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذي تلقوه من فيه رطبًا غضًا، وأدوه إلينا صريحًا محضًا، وسلّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فإن العناية بتلقي القرآن الكريم على الوجه الصحيح محل عناية القراء منذ نزوله، ولهذا عني العلماء ببيان اللحن الخفي عناية فائقة في مصنفاتهم.
ونظرًا لانتشار اللحون الجلية في الأعصار المتأخرة فقد قام عدد من الباحثين بالتأليف فيها، لكن مشكلة الوقوع في هذا النوع من اللحون لا تزال فاشية ومنتشرة، ويعاني منها المعلمون أشدّ العناء، مما يستلزم بذل المزيد من الجهود لحل هذه المشكلة لدى الطلبة.
ويأتي هذا الكتاب (وقاية اللسان من اللحن الجلي في كلمات القرآن) للشيخ د. عبدالحكيم بن عبدالله القاسم؛ ليُعنى بهذا الجانب في دراسة نظرية تطبيقية تعالج اللحون وتصحّحها لجميع المراحل في القرآن العظيم، من أوله إلى آخره، سورةً سورةً، وآيةً آيةً، وكلمةً كلمةً، وذلك جهد كبير لم يسبق إليه فيما اطلعت عليه.
فهذا الكتاب ـ بحق ـ يعدّ مرجعا مهمًا ودليلاً مفيدًا لكل معلم وطالب في تدريس القرآن الكريم، جزى الله مؤلفه وكل من أعانه عليه خير الجزاء.
والله ولي التوفيق.
لنتواصل
بفضل الله وصل منهج وقاية إلى مستوى جيد من النضج و لايزال التطوير مستمرا بالتعاون معكم و باعتماد ملحوظاتكم و اقتراحاتكم فلا تترددوا في التواصل معنا و ابداء مقترحاتكم و ملاحظاتكم على المنهج و التطبيق و احتسبوا لذلك الأجر في خدمة القرآن الكريم